دور التربية في بلورة عنصر الانتقال كتب / سفيان حكومى - جريدة الهرم المصرى نيوز

سفيان حكوم اعلامي وكاتب من المملكة المغربية لايستطيع الأفراد الانتقال ، خاصة الانتقالات النفسية وحدهم ، بل لابد من عمل تربوي منظم ، تنهض به مؤسسات تربوية ، متخصصة تحيط بقوانين التغيير الفكري والارادي والسلوكي ، ولابد من توفير العوامل المساعدة على نجاح عملية الانتقال ، وأبرز هذه العوامل اثنان : الأولى : توفير العدد المناسب من التربويين الخبراء ، بتغيير مافي الانفس ، من افكار ومعتقدات ، ومساعدتها على التخلص من القيم والاتجاهات والممارسات الخاطئة . والثاني : توفير البيئة الصالحة ، لنجاح الانتقال بمظاهره النفسية والحسية ، والحرية هي التجسيد العملي للبيئة المطلوبة ، لأن الانتقال هو حرية التفكير والاختبار ، ،والذين كانوا يتصفون بحرية التفكير والاختبار من الانتقاليين الاوائل ، هم الذين قدروا على الانتقال ، والذين لم يتصفوا بهذه الحرية ، ظلوا يمارسون الرفس والحران ، جامدين على ماانحذر اليهم من ابائهم من معتقدات ، ونظم وثقافة وممارسات ، وقيم انتهت بهم الى الهلاك والبوار . فالآنتقال لايصل معناه ، الا اذا حررت التربية نفوس المتعلمين من الداخل ، وهيأت التطبيقات والسياسات الإدارية...