ثورة ٣٠ يونيو ارادة شعب شاهد عيان/بقلم الدكتورة/سماح عزازى
كتبت ... د/سماح عزازي
لا احد ينكر ماحدث في مصر قبل ٣٠ / ٦ فهو تاريخ لا ينساه الجميع يوم الصحوة من الانزلاق في النفق المظلم من الغفوة التي كانت ستاخذ مصر الي عصور الظلام
ثورة ٣٠ يونيو تاريخ صنعه المصريون اكتمالا لحضارة ٧٠٠٠ الالف سنه فهي ليست من فراغ من عصر الفراعنه من رمسيس الثاني قاهر الهكسوس حتي حرب اكتوبر ٧٣ والمصري حر لا يتنازع عن كرامته ولا وطنيته ولا حبة رمل من ارض بلاده فهو يفديها بروحها ويروي ارضها بدمه ولا يطأ قدم عدوها ارضها ولا يتحكم في شعبها من هو غريب عنه بدمه وفكره
فهذا اليوم مختلف في حياة كل مصري عشق تراب هذا البلد وله قصة معه ولكن انا اليوم سوف احكي قصتي مع هذا اليوم واليكم القصة
اشتقت كثيرا لهذا اليوم واثقه من قدومه لم اكن في عداوه مع احد بعينه ولكني ادركت من اللحظة الاولي ان وطني يسرق مني وان هويتي تتطمس واني احس الغربة بين جنباته وعلي ارضي
ظللت كثيرا متابعه للحياة السياسية والقنوات الفضائية التمس خبرا او دعوة لتغير حتي ظهر بصيص امل الي الوجود بدأت اشعر بالحياة تدب داخلي من جديد واستشعر نسيم بلادي
كنت في زيارة احد اقاربي مريض في احدي مراكز محافظة الشرقية في ذلك اليوم الموعود ولم ادرك ان الجميع يتألم مثلي وينتظر بلهفه وشوق هذا اليوم وبعد ان قضينا وقتنا وتجاذبنا اطراف الحديث بان لن احد ينزل الي الشارع في هذة البلد فنظرت باستغراب الم تروا شاشات التلفاز تنقل لكم مايدور في محافظات مصر كاد اليأس يتسرب لي ولكني اصريت ونزلت الي الميدان الموجود هناك
فكانت المفاجأة البلد عن بكرة ابيها هناك اعداد لا تحصي ولا تعد جميع الفئات تشارك جميع الاعمار جميع المهن الكل يهتف باسم مصر الكل وجلست من الخامسة عصرا حتي فجر اليوم التالي لم تنقطع الهتافات والاغاني الوطنية من المكان شعرت
بالدفء بعد سنين برد واحسست بالحياة بعد موت وسمعت صرخات الشعب الابي يرفض كل بيع وطنه او التنازل عن هويته
انه الشعب المصري يا سادة لا يباع ولا يشتري
تعليقات
إرسال تعليق