شتاء-الأهرام الأدبية

  بقلمي الكاتبة /هبة محمد عبد الرحمن 

جاء المطر..

بعد ليلٍ طويلٍ متعبٌ بالرهق، بعد خريف ذبول  بالجفاف

قد بدأت السماء تفيض بثراء الغيث، بأول قطرة لنرتوي.

قد بدأت أول فصول الشتاء بروعة الحُب...ورشفة القهوة

 بطعم الحنين والذكريات.

أتى صوتك؛ صوت عزف قلبك لي يناجيني ك٩الطيف البرئ ليؤنسني بشرود مخيلتي  .

ما أعذبهُ هناك...آآآآآآه كم!!!! 

تُناديني.. وأعي بسمعي انني أتعافى بروحي واشفى بهمسك

.. .(( هبة الله)).....

حقاََ  أسمعها وأسمعك  

بالروح لا بحواس الجسد ،

النُطق هنا أكثر مُتعة.الحُب هنا الأصدق؛ والمشاعر بيننا أكثر وفاء بعفويتها ولن تترجمها حروف اللغات.

الجسد يخون، والعقل يراوغ الوجدان ؛والقلب يتغير

أما الروح ..

لا تعرف غير أمانة صدق الحقائق. ولن تصل إلا بالسلام

وروحي الأن مَعك. تعانق وتينك وتصل وحدها إليك ..

 تنطق وتبوح وحدها .. تطوف وتعانقك بالمغفرة..وتحتويك بالإشتياق ،وتطيل السكينة بالبقاء...دوماََ تجيد حُبك بسلام اللقاء.

صوتك هنااااك يناديني ،فألبي خطابك بحضور الروح تاركة لأرضهم واقع حواس فنائي بالجسد. 

أرضي مُترفة المدى بأرضك، ولقاؤنا دوماََ بلا ساعة او ميعاد

هكذا تكون روحي معك دائماََ شامخة بقوى تعانقك بصلب الأوتاد.

أنتَ الحُب والسلام لنفسي بأرضي وسمائي منذ الميلاد.